- بعبع البيوت المصرية -
وأمسكتُ فى يدى الشهادات والنتائج ؛ لأوزعَها
على الطلاب وأنا أراها فرصةً نادرةً
لأسجلَ فيها بقلمى ملامحَ الوجوه
على الطلاب وأنا أراها فرصةً نادرةً
لأسجلَ فيها بقلمى ملامحَ الوجوه
سواء الفرحان والحزين ، وكيف تفوّق هذا
وسيدخل الطب وكيف رسبَ هذا ، وظلّ
يبكى بالنوح على جدار المدرسة
وسيدخل الطب وكيف رسبَ هذا ، وظلّ
يبكى بالنوح على جدار المدرسة
واختلطتْ الفرحةُ بالدموع ، بل تمازجتْ
ندموعُ الناجحي بدموع الفاشلين ...
فالكل يبكى ... وهذا حال المصرى
ندموعُ الناجحي بدموع الفاشلين ...
فالكل يبكى ... وهذا حال المصرى
العاطفى فى الفرحة والحزن سواء فى البكاء !!
ثم :
استظللتُ عند عامل المدرسة أشربُ عنده الشاى
استظللتُ عند عامل المدرسة أشربُ عنده الشاى
وهو يشاهد التلفزيون ، وإذا كاميرا التلفزيون
على الهواءفى منزل الطالبة (هبة) التى
حصلتْ على المركز الأول على مصر كلها
وتفوقتْ على الملايين من هذا الشعب
على الهواءفى منزل الطالبة (هبة) التى
حصلتْ على المركز الأول على مصر كلها
وتفوقتْ على الملايين من هذا الشعب
الذى تعدى عدده الأربعة والثمانين مليوناً ....
وإذا بالطالبة حزينةٌ بعض الشيئ ؛ لأنّ
أباها ليس معها بل مريضاً ..ويُعالج فى
المستشفى من مرض الكبد...
أباها ليس معها بل مريضاً ..ويُعالج فى
المستشفى من مرض الكبد...
وكان المسئولون يهنئونها ، ويعدونها بالسفر
إلى فرنسا والمانيا عدة اسابيع ...
إلى فرنسا والمانيا عدة اسابيع ...
ولكن :
الفتاة المسكينة تركتْ كل ذلك ، وأسرعتْ إلى أبيها
تبشره ، ولكن الموتَ كان أسبقَ إليه منها ...
نعم مات أبوها :
وهو لا يعلمُ أن ابنته هى الأولى على مصركلها
نعم مات أبوها :
وهو لا يعلمُ أن ابنته هى الأولى على مصركلها
ونستْ الفتاة فرحتها ، وبكتْ بحرقةٍ وألم بكاءً مُراً
تقطّعتْ معه قلوبُ المشاهدين ...
وبينما
التفَّ الصحفيون حولها ورجال الإعلام والتلفزيون
فإذا بها تعلنُ فى تحدٍ رائع بأنها ستدخلُ كلية الطب
وستعملُ فى نفس المستشفى الذى مات فيها أبوها
وسيكونُ أملها بأنْ تخترعَ دواءً للمرض الذى
تسبّب فى موت أبيها ، وحسرة قلبها
يوم الفرحة المنتظرة....
تسبّب فى موت أبيها ، وحسرة قلبها
يوم الفرحة المنتظرة....
وأصبحتْ :
هذه الفتاة حديث مصر هذه الأيام منذ أنْ
ظهرتْ نتيجة الثانوية فى يوم 15 يوليو 2008
تحية تقدير لهذه الفتاة وربى يصبرُها ..
سمير البولاقى
سمير البولاقى
من مفكرتى الخاصة
يوليو 2008
يوليو 2008
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق