الأحد، 28 أكتوبر 2012

لماذا ينظر الرجل لأخرى؟! ( مقالة بقلمى )











عندما كنتُ فى فترة المراهقة :

 كنت ألاحظ أن كثيراً من 
الرجال معجبون

 بنساء أقل جمالاً وخُلقاً وروحاً من
زوجاتهم

 وأظل فى حيرةٍ من أمرى، ومرتْ السنوات 


وقرأتُ فى علم النفس وعلم الاجتماع

 ولم تأتِنى إجابةٌ
شافيةٌ لهذا السؤال ....


ثم عملتُ معلماً :

 للغة العربية
فى مدينتى بالقاهرة

 وأتيحتْ
لى الفرصة لأثقل خبرتى

 بالدخول إلى البيوت ؛ لإعطاء
الدروس

الخصوصية لطلابى ومن ثم بدأتُ

أتعرف على
كثيرٍ من المشكلات الأسرية

 وفهم دوافعها ، فأكملتْ
التجربة الحياتية

 ما قرأتُه سابقا ، وعبرتُ عن كثيرٍ من تلك


المشكلات فى قصصى القصيرة التى كتبتُها

 وأعود
لموضوعى بعد تلك المقدمة

 لأقول بأن : -


طبيعة الرجل السيكولوجية :


وظنى الأكبر أنها تتجه دوماً منذ صغره

 إلى البحث عن
صورة امرأة يرسمها خياله

 بحيث تحتوى تلك الصورة
على الصفات

 الكاملة للمرأة ، التى يتمناها عقله وقلبه 


وبما أن الكمال لله - تعالى - وحده

 فإن الرجل بعد أن
ييأس من وجود امرأة

 تحتوى على كل الصفات التى
يتمناها ..

فإنه يضحى ويتنازل عن بعض شروطه 


ويرتبط بأكثر النساء قرباً بالشروط التى

 يتمناها ، ثم تمر
السنوات ، ويشعر الرجل

بحاجته للصفات الأخرى التى
   يحلم بها

 وليس من صفات من اقترن بها ، لدرجة

أنه لو
افترضنا بأن رجلاً وجد فيمن تزوجها

 نسبة 99% من
الصفات التى يحلم بها

 فإننى أعتقد بأنه سيظل يبحث فى
النساء

 عن امرأةٍ بها الصفة الناقصة ، وهذا بُعدٌ

 فلسفىٌّ
حتمىٌّ فى الإنسان الذى نزل إلى

 الأرض ، ومازال يبحث فيها
عن الكمال ...

ومثال على ما ذكرتُ :


أننى لن أنسى منزلاً راقياً دخلتُه لإعطاء

 درس خصوصى
لأحد الطلاب ، وكان

 والد التلميذ : رجلاً محترماً ، وأستاذاً


جامعياً ، ومذيعاً تلفزيونياً لإحدى البرامج

 الثقافية فى
قنوات التلفزيون المصرى

 وأما زوجته والدة التلميذ ،
فكانت أستاذة

 فى إحدى الجامعات المصرية ، وكان


شكلها جميلاً جداً ، ولكن الغريب هنا أن

 الرجل قد تزوج
الخادمة قبيحة الشكل سراً

 ولقد لاحظتُ غيرته الشديدة
على الخادمة

 كلما دخلتْ غرفة الدرس ؛ لتقدم لى

 مشروب
الضيافة ، حتى تأخر تلميذى

 يوماً فى النوم ، وظللتُ
أنتظره ، ولم يكن

 أبوه موجوداً ، فصارحتنى الخادمة بهذا


الزواج العرفى السرى ؛ لتسألنى عن شرعيته

 باعتبارى
متخصصا فى اللغة العربية

 والدين الاسلامى ، ولكن كان
الأهم وهو :

ما استنتجته من كلام الخادمة :


أنها - أى الخادمة - تعامل ذلك الرجل

 باعتباره نجماً فى
السماء ، وتخاطبه

بكلمة ( سيدى ) وتظل تكلمه فى
خلوتهما

 وهى جالسةٌ على الأرض ، بينما يجلس

 هوعلى
مقعدٍ علوى ، فى حين أن 


زوجته الهانم المثقفة : تعامله
رأساً برأس

 تجادله كثيراً ، وتبتسم قليلاً ، وترى

 أنه رجلٌ
عادى بالنسبة لها ، وأن مَن

هو أفضل منه كان من
الممكن أن

 يصبح زوجاً لها بدلاً منه ، ويتضح

فى رأيى
الشخصى المتواضع ، مما سردتُه

لكم ، نظرياً وعملياً 
فإنه يأتى هنا :

دور الزوجة الذكية :


حيث يجب عليها أن تعتبر زوجها كتاباً

 لابد من مذاكرته
جيداً ، وأن تفهم طباع

 زوجها جيداً ؛ لكى تعرف ما
الصفات

 التى يتمناها ، فتقوم هى بكل مايحلم به

 فتكون
له الخادمة والسيدة فى ذات الوقت

الزوجة والعشيقة ،
الحبيبة والفتاة اللعوب

 معه طبعاً فقط ، تناقشه ولكن
بشرط أن

تشعره بمكانته ؛ لأن الرجل عنده عقدة

 التفوق
على المرأة ، فلا تحاربه فى نزع

 التفوق منه ، وإن ذلك
يتطلب ذكاءً

 اجتماعياً ، ورغبةً فى استمرار الحياة

 السعيدة
، فمن جدّ وجد ، فعليها أن تقوم

بكل تلك الأدوار المتناقضة
، ووقتها ستجد

 زوجها هو الخادم المطيع لها ، والذى 


يقبّل الأرض والتراب الذى تسير عليه زوجته ...

فاللهم :

 احفظ عائلاتنا والزوجات المسلمات

.... اللهم آمين ..


وللجميع تحياتى...

 
بقلمى

سمير البولاقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق