خرج الحجاجُ بن يوسف الثقفى ببعض النواحى ، فأقام بها مدة
طويلة ، فلما كان فى بعض الأيام ، جاء إليه أعرابى من حيّه
القديم ، فقدّم اليه الطعام ، وكان جائعاً ، فسأل عن أهله وقال :
ما حال ابنى عمير ؟
قال الأعرابى: على ماتحب ، قد ملأ الأرض رجالاً ونساء.
طويلة ، فلما كان فى بعض الأيام ، جاء إليه أعرابى من حيّه
القديم ، فقدّم اليه الطعام ، وكان جائعاً ، فسأل عن أهله وقال :
ما حال ابنى عمير ؟
قال الأعرابى: على ماتحب ، قد ملأ الأرض رجالاً ونساء.
ما فعلت أم عمير ؟
قال الاعرابى: صالحة أيضا .
ماحال الدار ؟
قال الأعرابى : عامرة بأهلها .
وكلبنا (ايقاع) ؟
قال الأعرابى: قد ملأ الأرض نباحاً .
ما حال جملى (زريق) ؟
قال الأعرابى :على ما يسّرك .
فالتفت إلى خادمه ، وقال : ارفع الطعام ، فرفع الخادم الطعام ،
كما أمره سيده الحجاج ، ولم يكن الأعرابى قد شبع بعد .ثم أقبل
الحجاج على الأعرابى ثانية ليسأله ،
وقال : يا أخى أعد علىَّ ما ذكرت ،
قال الأعرابى : سل عما بدا لك .
قال الحجاج :ما حال كلبنا (ايقاع) ؟
قال الأعرابى : مات .
قال الحجاج : وما الذى أماته ؟
قال الأعرابى :اختنق بعظمة من عظام جملك (زريق) فمات .
قال الحجاج : أومات جملى زريق ؟ نعم .
قال الحجاج : وما الذى أمات جملى ؟
قال الأعرابى : كثرة نقل الحجارة الى قبر أم عمير .
قال الحجاج : أو ماتت أم عمير ؟ نعم.
قال الحجاج : والذى أماتها ؟
قال الأعرابى : كثرة بكائها على عمير .
أو مات عمير ؟
قال الأعرابى : نعم .
وما الذى أماته ؟
قال الأعرابى: سقطتْ عليه الدار
قال الحجاج : أو سقطتْ الدار ؟
قال الأعرابى: نعم
فقام إليه بالعصا ضاربا ،فولّى من بين يديه هارباً
تحياتى للجميع
سمير البولاقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق