السبت، 20 أكتوبر 2012

الحجاج بن يوسف يهرب من الاعرابى !!

خرج الحجاجُ بن يوسف الثقفى ببعض النواحى ، فأقام بها مدة

طويلة ، فلما كان فى بعض الأيام ، جاء إليه أعرابى من حيّه

القديم ، فقدّم اليه الطعام ، وكان جائعاً ، فسأل عن أهله وقال :

ما حال ابنى عمير ؟
قال الأعرابى: على ماتحب ، قد ملأ الأرض رجالاً ونساء.


ما فعلت أم عمير ؟

قال الاعرابى: صالحة أيضا .

ماحال الدار ؟

قال الأعرابى : عامرة بأهلها .


وكلبنا (ايقاع) ؟

قال الأعرابى: قد ملأ الأرض نباحاً .


ما حال جملى (زريق) ؟

قال الأعرابى :على ما يسّرك .


فالتفت إلى خادمه ، وقال : ارفع الطعام ، فرفع الخادم الطعام ،

كما أمره سيده الحجاج ، ولم يكن الأعرابى قد شبع بعد .ثم أقبل

الحجاج على الأعرابى ثانية ليسأله ،

وقال : يا أخى أعد علىَّ ما ذكرت ،

قال الأعرابى : سل عما بدا لك .


قال الحجاج :ما حال كلبنا (ايقاع) ؟

قال الأعرابى : مات .


قال الحجاج : وما الذى أماته ؟


قال الأعرابى :اختنق بعظمة من عظام جملك (زريق) فمات .


قال الحجاج : أومات جملى زريق ؟ نعم .

قال الحجاج : وما الذى أمات جملى ؟

قال الأعرابى : كثرة نقل الحجارة الى قبر أم عمير .

قال الحجاج : أو ماتت أم عمير ؟ نعم.


قال الحجاج : والذى أماتها ؟


قال الأعرابى : كثرة بكائها على عمير .


أو مات عمير ؟

قال الأعرابى : نعم .


وما الذى أماته ؟

قال الأعرابى: سقطتْ عليه الدار


قال الحجاج : أو سقطتْ الدار ؟

قال الأعرابى: نعم


فقام إليه بالعصا ضاربا ،فولّى من بين يديه هارباً


تحياتى للجميع

سمير البولاقى


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق