الأحد، 26 مايو 2013

نادمٌ على حبى لكِ ( بقلمى )


نادمٌ بقلمى


نادمٌ أنا :


على كل قصائدى التى كتبتُها فى عشقكِ

فاليوم :

رأيتُ قصائدكِ فى الشوق له ...

وأنا :

غارقٌ فى ألمى وأنتِ لاتبالى ...

وأمس :

كنتِ تسهرين بحضنه وتخونى

كلمة حب كاذبة قلتيها لى

وكنتِ تترقبى سعادته بشوق كلماتكِ

ومن الآن :

ماعدتُ أسطرُ الشعر

بل ستكون كلماتى

فى لعن خيانتك وكفى

ووداعاً :

يا من خدعتينى سنواتٍ وسنواتٍ !!

بقلمى
سمير البولاقى

الاثنين، 20 مايو 2013

إعصار الغضب ( قصة قصيرة بقلمى ) :

إعصار الغضب قصيرة بقلمى

اتجه ( ناصر ) إلى قرية أبيه تاركاً المدينة

بصخبها ؛ ليبيعَ أرضَه التى ورثَها عن أبيه

والتى قضى فيها طفولته ، ثم انتقلَ مع والديه

للمدينة بعد أنْ هجرَها أبوه من ظلم العمدة

وقد أصبحتْ أرضه تعودُ عليه بالخسارة بعد أنْ

احتكرَ العمدة جميعَ أراضى البلدة بإكراه مالكيها

الصغار على بيع أراضيهم بأبخس الأثمان !! ...

********
وصلَ ( ناصر ) إلى القرية فاستنشقَ

هوائَها العليل وهدوئها الجميل والذى حُرمَ

منه فى ضجيج المدينة ، وارتاحتْ نفسُه

للمساحات الخضراء وقد انبثقتْ حولها أشجارُ

المانجو حيث اعتلتها العصافيرُ تزقزقُ ساخرةً

مِن صراع البشر على النعيم الفانى !!..

وتذكّرَ أيامَ الطفولة واللعب البريئ مع

جارتهم ( فاطمة ) ابنة صديق والده والذى كان

يثورُ دوماً على الظلم حتى قتله العمدة

فهاجرَ أبوه القرية وقتها حزناً على صديقه

وخوفاً على عائلته ...

********
وبعد بحث يائس عن بائع يشترى أرضَه

تيقّنَ أنه لن يجدَ مَن يجرؤَ على شرائها غيرُ

ذلك العمدة والذى سيدفعُ أقلَ مبلغ فيها

فتحسّرَ على تلك الأرض التى ورثَها عن

آبائه وأجداده ، ثم اتجه لبيت العمدة عسى

أنْ يقنعَه برفع السعر ، وفى الطريق تذكّرَ كيف

كانت أمُه تخاف عليه مِن الوقوف أمام أىّ

طاغية خوفاً على حياته ، فنشأ على

اللامبالاة والرضا بأىِّ وضع يواجهه !! ...

********
وأمام منزل العمدة وجدَ تجمعاً مِن

القلة الثائرة على الظلم وكانت تتزعمُهم

فتاة شابة نطقتْ ملامحُ وجهها برفض

الاضطاد والإصرار على الحق ..

إنها هى ( فاطمة ) تلك الطفلة التى

كنتُ ألعبُ معها فرحاً حول الساقية ..

لكنّ العمدة أبتْ نفسُه المتكبرة أنْ

يواجهَه أحدٌ بظلمه ، فأفتى له أحدُ المشايخ

بقتلها لأنه لايجوزُ الخروجَ على الحاكم

فأطلقَ عليها عياراً نارياً أصابَ قلبَها الصغير

فارتمتْ تروى بدمائها الأرض الطيبة فحملَها

( ناصر ) بسرعة للمستشفى ...

********
ظلتْ ( فاطمة ) أياماً بين الحياة والموت

و ( ناصر ) ساهرٌ بجوارها ، فتحادثه أحياناً

- كلما أفاقتْ لحظات - عن أحلامها بالعدل

والحرية ، ثم تعودُ لغيبوبتها ، وهو

يحدِّقُ فى وجهها الملائكىّ البريئ

وقد صحا قلبُه الذى انكسرَ صغيراً

فطبعَ قبلة أبوية على جبينها معلناً

عن حب كبير احتبسَ سنواتٍ فى قلب مكلوم

فابتسمتْ ( فاطمة ) وابتسمتْ معها الدنيا كلها

ومرتْ أيامٌ وهو جالسٌ على مقعد أمام فراشها

وقد أبتْ عيناه أنْ تذوقَ النومَ فى تلك الليالى

الطويلة المظلمة حتى بدأ وقتُ السَحَر

فأحسّ بتنهداتها وبأنها تحتضرُ وقد خرجتْ

كلماتُها بالكاد قائلة : حبيبى أنا ذاهبة

إلى عالم الحق فلاتبعْ أرضَك ولاتنحنِ لظالم ...

********
مرّ أسبوعٌ و ( ناصر ) قابعٌ فى وحدته يتخيّلُ

كيف كانت حياتُه عابثة بلا هدف ولامعنى

حتى تغيّرتْ نفسُه مع نبضات قلبه فى

رحلته للريف فصممَ أنْ ينتقمَ لحبيبته

وكأنما كان هؤلاء المزارعون البسطاء ينتظرون

مَن يقودُ ثورتَهم ضد العسف ، فانطلقتْ المسيرة

فى كل شوارع القرية معلنة التمرد حتى وصلوا

لبيت العمدة ، فأخذ يطلقُ ورجاله الأعيرة النارية

والتى سقطَ على أثرها بعضُ الشهداء ، ولكنّ

المسيرة واصلتْ التقدم وألقى الثوارُ النيرانَ

على بيت الشر ليمحوه مِن الوجود

وقد هربَ رجالُ الطاغية وشيخه المفتى


ورفعَ أهلُ القرية ( ناصر ) على أكتافهم

ليصبحَ هو العمدة الجديد ، فيغيّر اسمَ

القرية ليصبح ( قرية فاطمة ) وقد أشرقتْ

شمسُ العدل ليزدادَ بريقُ الأرض معلناً

ذهابَ ليل الظلم وبزوغَ نور الحرية ...

تمتْ بحمد الله
 
بقلمى
سمير البولاقى
الاثنين : 20مايو2013

ملحوظة :أهدى تلك القصة لروح شهداء ثورة 25 يناير2011
وأرجو ممن ينقل قصصى لأى موقع آخر بأن يكتب فيها اسمى
أو يكتب منقول لأن قصصى مسجلة بكل الطرق القانونية وتحياتى للجميع