الثلاثاء، 2 أغسطس 2016

شارع الحاج أحمد بطرس (قصة قصيرة بقلمى)


أذن الفجر بمسجد عمرو بن العاص أقدم 

مساجد القاهرة فتوكأ الحاج

 (أحمد) الكفيف على عكازه

 قاصداً الصلاة بالمسجد ،وقد

 عصفت رياح الشتاء ، واشتد أزيز

 المطر ، وامتلأت الطرق بأكوام الطين

 وعبثايحاول الحاج أحمد السير 

بصعوبة كلما غرس عصاه بتراب 

الأرض المبلل فيتذكر شبابه الذى

 كان يعمل فيه بكل اجتهاد من

 أجل أولاده ، وكيف توفيت أمهم

 فلم يتزوج وعاش فقط لهم 

حتى كبروا واصبحوا رجالا وتزوجوا 

وانشغل كل واحد منهم بحياته

وماعادوا يزورونه إلا قليلا ،وكيف 

اشتد عليه مرض السكرى حتى ذهب

 ببصره ، وأصبح يعيش على معاشه

 البسيط وعكازه الذى يستند عليه فى

 مواجهة الصعاب وحيدا ، وليس على

 لسانه إلا كلمات الحمد لله والرضا

 بقضائه ...... 

************************

 وبينما هو غارق فى ذكريات


الماضى ،ويجاهد بذات الوقت

 فى عدم الوقوع بالأرض حتى

 يصل للمسجد ، فإذا بكلاب

 الشوارع تحيط به من كل 


فج واتجاه ،وهو لايرى من أي

 جهة تهاجم جسده الضعيف 

وعبثا يحاول إبعادها بعصاه

 فيشتد عواءالكلاب ،وهو يحاول

التوازن بين عدم الوقوع وبين

 إبعاد الكلاب ، فاستيقظ أحدهم

على صوت الكلاب ،واستغاثة

 الكهل الضعيف ،فصعب عليه

 مارأى ،فنزلبسرعة إلى الشارع

 الفارغ من الناس الذين غطاهم

النوم ،وأبعد الكلاب عن الحاج


 أحمد وأمسك بيده ،وذهب به

 للمسجد ،ولما انتهى الحاج

 أحمد من الصلاة ،وجد نفس

الرجل ينتظره على باب المسجد 

 فاندهش الحاج أحمد لهذا

 الرجل العطوف ،وكيف لايصلى

 وقلبه ممتلئ بكل تلك الرحمة

وبينما هما يسيران ،سأله 

الحاج أحمد :يا ايها الرجل

 الطيب :تمنيت لو مثلك العطوف


يصلى معى ، فابتسم الرجل

 قائلاً :يا عم الحاج : أنا

مسيحى اسمى بطرس  

فضحك الحاج أحمد وضحك بطرس

 وظل بطرس ينتظر الحاج أحمد 


يوميا ليوصلهللمسجد ، ثم يذهب

 بعدها لعمله ...



**************


حتى شاع فى الحى موت

 الحاج أحمد ،فبكاه صديقه بطرس

 وشاعت قصة الصداقة والرحمة


بين الرجلين فأطلق الناس على

هذا الشارع شارع الحاج أحمد بطرس .


.........  تمت بحمد الله ........

بقلمى :


سمير البولاقى


القاهرة

الاثنين 1 من أغسطس 2016

ملحوظة :أهدى تلك القصة لكل من امتلأ قلبه

بالرحمة ، فالرحمة لادين لها ، وأرجو ممن ينقل

قصصى لأى موقع آخر بأن يكتب فيها أسمى

أو يكتب منقول لأن قصصى مسجلة بكل الطرق

القانونية وتحياتى للجميع .

الثلاثاء، 19 يناير 2016

( تزوجتُ الناظرة العجوز ) ( قصة قصيرة بقلمى ) :

 
خرج الأستاذ ( عبد المتجلى ) من مدرسته

التى يعمل بها
ظهرا ، متجهاً لعمله المسائى

بشركته الخاصة لقطع غيار
السيارات ، وفضل

أن يقضى الساعة على المقهى بدلا من

الغداء بالبيت مع زوجته المتسلطة ، واحتسى

الشيشة ؛ ليخرج الدخان من فمه ممتلئا

بالآهات وزفرات الأحزان ، فيتذكر المرحلة

الأولى من حياته ويناجى نفسه :

كان أبى تاجرا ثريا وكنتُ ولده الوحيد مع

شقيقاتى البنات ، فكان يخاف علىَّ من رفاق

السوء ، فأبعدنى عن الناس وأحفظنى القرآن

الكريم ، وحرص على تعليمى وتفوقى

الدراسى ؛ لأكون موظفا بالحكومة رغم ثرائنا

وعدم حاجتنا للوظيفة ، وفى المساء
 
 يصحبنى معه لشركته التى ورثتها عنه 
 
ليعلمنى أصول التجارة ، حتى مرت الأيام
 
 وكبرتُ وتخرجتُ فى الجامعة ؛ وعملتُ معلماً
 
 بإحدى مدارس الحى ، وفى المساء أذهب
 
 لأدير شركة والدى كما أراد وخطط لى 
 
 وماكان لى أى صديق أفضفض له بمكنون
 
 صدرى ، أو أستفيد من تجاربه ، حتى فوجئتُ
 
 بوالدى يخبرنى بأنه قد خطب لى ابنة خالى
 
 ( زينب) ، ودون أن يستشيرنى ، رغم أنى
 
 أشعر بأنها مثل أختى ، ولاأحس بأى مشاعر
 
 تجاهها ، ولكنى صدعتُ لأمر والدى كما
 
تعودتُ دوماً ...


*********

انتهى حجر الشيشة وأفاق (عبد المتجلى)

على نهاية الدخان فغادر
المقهى متجهاً

لشركته ، وفى الطريق عادت أفكاره تطارده

وتناجى نفسه الحزينة مرة أخرى فيتذكر

المرحلة الثانية من حياته :

ذهبتُ أجمع إيجارات المنازل التى نملكها

فكانت هناك أسرة
تسكن حديثا ، ولديهم فتاة

مارأيتُ مثلها أبداً فى الجمال ، فهى بحق

أجمل فتاة رأيتها بالحى ، واسمها (زينات)

فسحرنى جمالها ، وظللتُ أتحجج بكل الحجج

لأراها كل يوم ، وأهلها كل حلمهم

أن يتزوج ثرى مثلى ابنتهم الفقيرة الجاهلة

التى لاتملك إلا جمال وجهها فقط ، حتى

أصبحتُ مفتونا بها ، فمثلى لم يتحدث من قبل

مع فتاة بحياتى إلا مع بنات العائلة فقط حتى

قررتُ أن أعصى أبى ، وأن أفسخ خطوبتى

بابنة خالى (زينب ) وعجز أبى عن إقناعى

حتى تزوجتها رغم تحذير أبى التاجر الخبير

بالدنيا من أن تلك الفتاة من أسرة قليلة
 
الأصل ، ومرت خمس سنوات أنجبتُ منها
 
 طفلين ، نعم خمس سنوات من العذاب
 
 والشك وقلة الراحة ، فلقد كانت (زينات )
 
 متسلطة عنيفة خبيرة بالحياة ، وتشعرنى
 
 دوما بأنها كنز ماكان لمثلى

أن يحلم بالزواج منها ، وأن كل رجال العالم

هاموا بها غراما ، فتحولت حياتى معها لجحيم

لايطاق ، وتمنيت لو أتخلص منها وأطلقها

حتى أولادى الصغار أصبحوا يتلفظون بألألفاظ

السوقية
التى تعلموها من أمهم الجاهلة

وأهلها السوقة ، وبدأتُ أهرب دوما من البيت


***********
 
وصل (عبد المتجلى ) لمكتبه بشركته الخاصة

وكان العمل اليوم خفيفا
، وعاودته الأفكار

والمناجاة ؛ ليتذكر من أيام مضت تلك الناظرة

الجديدة
التى تولت الادارة بالمدرسة :

إنها الأستاذة ( نفيسة ) ناظرة المدرسة

وهى امرأة عجوز وأرملة
، توفى زوجها منذ

عشر سنوات ، وترك لها بنتا أحسنت تربيتها

وتعليمها ، حتى تخرجت وتزوجت وأنجبت
 
طفلاً ؛ لتصبح الأستاذة ( نفسية ) جدة لحفيد
 
  وقد أصبحت فى الثامنة والخمسين من
 
 عمرها ، ومع ذلك : فهى سيدة عظيمة
 
 يتمناها كل رجل ، ولاتشعر بعمرها الكبير من
 
 رشاقتها ، وروحها الجميلة ، ونشاطها بالعمل
 
  وأسلوبها الرقيق ، ونضج عقلها ، حتى
 
بعلاقتها مع مرؤوسيها تشعر بحنانها الأمومى
 
  وصداقتها لمن يعملون معها ، وخصوصاً
 
 رقتها المتميزة معى ، رغم أنها تكبرنى
 
  باثنين وعشرين عاماً ، حيث لم

أتجاوز السادسة والثلاثين بعد من عمرى

ومع ذلك لاتجد عندها غطرسة الرؤساء

وكلما تحدثت اليها تمنيتُ لو يطول الحديث

بيننا ، وأشعر بنفسى طائرة تحلق بلا أجنحة

وكلما سمعتُ صوتها أحس بخفقان قلبى

وأفرح كلما رأيتها ، فأنا ما ذقتُ الحب بحياتى

أبدا ، وما رأيته إلا بافلام السينما فقط ، و لما

خطبت ابنة خالى ( زينب ) بناء على رغبة

والدى كنتُ أحس وقتها أنى أجالس شقيقتى

بلا مشاعر حقيقية، وحتى لما تزوجتُ (زينات)

كنت مفتونا بجمالها ،ولم يخفق قلبى

لروحها أبدا .....

******
ثم أفاق (عبد المتجلى)على صوت المحمول

وإذا صوت الناظرة
تسأله بصوتها العذب عن

قطع غيار لسيارتها التى توقفت ، فدعاها

للمجيئ بمكتبه ؛ ليعطيها بديلاً صالحاً
 
وحضرتْ سريعاً ، فتلألأت عيناه لنور بسمتها 
 
 وتعطلت لغة الكلام ، وتحدثت العيون بما
 
لايقال ، وقد نسى كلاهما الفوارق العمرية 
 
 ففاجأته (نفيسة): قل بلسانك ماتقوله
 
 عيونك ، فقال :

أحبكِ وكفى ، فابتسمت بنظرة الرضا ، كمن

كان يتلهف
لسماعها ، وتعاهدا على الوفاء

والسعادة ، وبدأت ثورة (عبد المتجلى) فى

التمرد الثانى بحياته على زوجته (زينات)
 
 حتى توقف الحوار بينهما ؛ ليطلقها (عبد 
 
المتجلى) ، ويتعهد هو بتربية الطفلين ؛لتتزوج
 
 هى رجلا ثريا غيره .... ولكن ( عبد المتجلى )
 
 أيقن آخيراً معنى السعادة ، ولن يضحى بها 
 
 وقد ظلل الحب الجميل بينه وبين الناظرة
 
 العجوز ( نفيسة ) ولتذهب تقاليد وأعراف
 
 المجتمع للجحيم ، فمن أراد السعادة  لايبالى
 
 بكلام الناس ، بل يسمع وفقط لنداء قلبه ....

......... - تمت بحمد الله - ........

بقلمى :
سمير البولاقى
القاهرة
الثلاثاء 19 يناير 2016



ملحوظة :أهدى تلك القصة لزميلى ( a ) وأرجو ممن ينقل
قصصى لأى موقع آخر بأن يكتب فيها أسمى
أو يكتب منقول لأن قصصى مسجلة بكل الطرق
القانونية وتحياتى للجميع ...
__________________

الثلاثاء، 4 أغسطس 2015

تصور إنى بقول أنا بحبك ( قصة قصيرة بقلمى)



يوليو 1986 :

خرج ( سالم ) من مبنى جامعة القاهرة لآخر مرة بعد


 نجاحه ، وحصوله على ليسانس الآداب ، وقد

 اصطحب زميلته وحبيبته ( إلهام ) ليحتفلا

 بنجاحهما ، واتجها لحديقة الحيوان المواجهة 

للجامعة ، حيث تعودا الجلوس هناك ، فلاتسمع إلا 

صراخُ قرد لأنثاه ، أو مداعبة عصفور لأليفته 

 أو ضحكة أطفال بريئة يداعبون الحيوانات ...

 وقد طال صمت الشفاه ، وتحدثت العيون وباحت

 بسر العشق المكنون ، حتى قطعت ( إلهام ) حوار

 العيون ، وشدت بصوتها العذب الجميل مقطعاً

 من أغنية ( شادية )، وترنمت البلابل حولها 

 وعزفتْ الطبيعة معها لحن الحب الجميل 

وهى تردد ذلك السطر من الأغنية :

 ( تصور .. تصور .. إنى بقول .. أنا بحبك ..

 للناس .. للهوا .. لنجوم السما ) .. وفى عز اندماج

 روحه مع صوتها والكلمات بادرته (إلهام ) :

 حبيبى : لم يعد لك بعد تخرجك عذر لتخطبنى   

وكأنما أفاق مِن حلم جميل على واقع مرير.

- كيف أتزوج ولازال أمامى أكثر مِن خمس سنوات

 لأؤسس بيتاً لنا ؟


- لكن أهلى أتوا لى بعريس ليس لى عذر فى

 رفضه ، ولن تسمح لى عائلتى بالانتظار خمس سنوات

 ؛ لأنَّ تقاليدَنا تقضى بالزواج المبكر للفتاة ....

 واشتدَّ الجدالُ بينهما ، وضاعت همساتُ الحب، وعلا

 صياحُ الغضب ، فودَّعها متمنياً لها السعادة 

مع غيره ، ثم عرف بعد شهور من فراقهما من 

صديقة لهما بأنها تزوجت ، فتحول غضبه لحزن

 صامت يسكن قلبه الجريح...

القاهرة 2001 :

وبينما كان سالم فى حفل زفاف لقريب له ، إذا به 

يشاهد بالصدفة فتاته ( إلهام ) حيث ظلت على 

جمالها القديم ، ولم تفقد شيئاً من جمالها القديم 

 ولازال بريقُ عينها العسلىّ البريئ يسحرُ روحه

، فترك الحفلَ وجلسا بركن بعيد ، وعرف

 أنها أصبحت أرملة ، وأنها تعرضت لحادث


 مأساوىّ مع زوجها فى السيارة ، وكانت وقتها 

حبلى تنتظرُ جنينها ، وأن الحادث اسفر عن

 وفاة زوجها ، وإجهاضها بل وحرمانها من 

الإنجاب باقى حياتها ، فبكى لحالها ، واسترجعا 

حبهما وذكرياتهما القديمة ، وظلا يتلاقيان عدة

 شهور فى نفس حديقة الحيوان المواجهة

 للجامعة  ، وكانت أقصى سعادته أن تغنى

 له نفس المقطع القديم من أغنية شادية :

 ( تصور ..تصور .. إنى بقول

 .. أنا بحبك .. للناس .. للهوا .. لنجوم السما) 


 ثم حانت نفسُ اللحظة القديمة ؛ بأنْ طلبتْ منه

 أن يتقدمَ للزواج منعاً لكلام الناس ، وتتويجاً

 لقصة حبهما ، وهنا أفاق (سالم) من

حلمه الجميل على نفس الواقع المرير


 بعد خمسة عشرَ عاماً ، وتحدثت عيونه

 الدامعة التى نافست دقاتُ قلبه المضطربة

 والمتسارعة : - حبيبتى : دائماً قدرنا ضد


 مانتمناه ، أنا أحبكِ بجنون ولكن :

 أنا الآن رجل متزوج وليس تلك مشكلتى

 بل إننى أنجبتُ أربعَ بنات ، ومِن الصعب

 أنْ أتركَهنَّ لأعيشَ معكِِ ..
 
 فابتسمتْ (إلهام ) بسخرية ومرارة ، وتركتْ

 الحديقة يشيعُها زئير الأسد الغاضب الذى 

حرموه مِن أنثاه فظل يعانى الوحدة

 والأحزان ....

القاهرة 2015 :

استعدَّ ( سالم) لزفاف إحدى بناته الليلة ، وقد شارف

 الخمسين مِن عمره ، وشاب شعرُه بينما قلبُه

 لازال شاباً يحترقُ بوقود الحب ، ويتألم لفراق 

حبيبة العمر ، وبينما تعزف الموسيقا

الصاخبة إعلاناً بدخول العروسين للقاعة 

وسط الزغاريد كان هو مشغول البال 

وشارداً كعادته ، وقد مر أكثر من

 خمسة وعشرين عاماً ، وهو لايقدرُ على

 النوم إلا بدواء مخدر يتمثلُ فى سماع ذلك

 المقطع لشادية : ( تصور ..تصور .. إنى بقول ..

 أنا بحبك .. للناس .. للهوا .. لنجوم السما )

 وإذا به يسمع ذلك الصوت الذى لاينساه

 أبداً يناديه ، نعم هوصوت حبيبته إلهام

  فنظر لوجهها ، وقد ارتدت نقاباً غطى وجهها

 إلاعيونها العسلية البراقة ، وبادرته بضحكة 

هامسة على حياء:

 تمرُّ السنواتُ وأنتَ كما أنتَ محافظاً 


على وسامتكَ وشبابك رغم أنك ستكون

 جداً بعد شهور ، فقال كالمغيب : أريدُ

 أنْ تغنى لى ذلك المقطع لشادية .... ردت

 بسخرية : أو لازلتَ تتذكر ذلك ؟

أنتَ أصبحتَ شيخاً كبيراً لكنك بنفس


 طفولتك الرومانسية لم تتغير طباعك مثلما

 لم يتغير فيكَ إلا شاربك الذى ربيته بعد ...

وظل سالم يلحُّ على غنائها ، وهى تتهمه 

بالجنون فى حفل ابنته ، ثم صرحت له 

بأنها تغيرت كلياً وماعادت تسمع الأغانى

 لأنها - برأيها - حرام ، ومن فعل الشيطان

ثم استاذنته وذهبت ، فأحسَّ أنها

 ليست هى حبيبته القديمة ، بل شخص آخر

 يتظاهر بتدينه هرباً من أحزان عمره 

 واحتار : هل يلومُ نفسه ؛ لأنه

هو الذى أوصلها لذلك لما خذلها مرتين


 بعدم الزواج منها رغم حبه الجنونى لها ؟

 أم يلوم الاقدار لأنها هى التى سببت

تلك الظروف التى حالت دون زواجه منها 

 وانتهى حفل الزفاف

وودع ابنته باكياً لبيتها الجديد 


 وعاد لفراشه حزيناً يغنى لنفسه كالمعتاد

 ذلك المقطع لشادية : ( تصور ..تصور ..

 إنى بقول .. أنا بحبك .. للناس .. للهوا ..

 لنجوم السما ) ...

- انتهت بحمد الله - 
بقلمى :
سمير البولاقى
القاهرة
الأربعاء 5 أغسطس 2015



ملحوظة :أهدى تلك القصة للسيدة ( e ) وأرجو ممن ينقل

 قصصى لأى موقع آخر بأن يكتب فيها أسمى

 أو يكتب منقول لأن قصصى مسجلة بكل الطرق 
القانونية وتحياتى للجميع ...