أذن الفجر بمسجد عمرو بن العاص أقدم
مساجد القاهرة فتوكأ الحاج
(أحمد) الكفيف على عكازه
قاصداً الصلاة بالمسجد ،وقد
عصفت رياح الشتاء ، واشتد أزيز
المطر ، وامتلأت الطرق بأكوام الطين
وعبثايحاول الحاج أحمد السير
مساجد القاهرة فتوكأ الحاج
(أحمد) الكفيف على عكازه
قاصداً الصلاة بالمسجد ،وقد
عصفت رياح الشتاء ، واشتد أزيز
المطر ، وامتلأت الطرق بأكوام الطين
وعبثايحاول الحاج أحمد السير
بصعوبة كلما غرس عصاه بتراب
الأرض المبلل فيتذكر شبابه الذى
كان يعمل فيه بكل اجتهاد من
أجل أولاده ، وكيف توفيت أمهم
فلم يتزوج وعاش فقط لهم
حتى كبروا واصبحوا رجالا وتزوجوا
وانشغل كل واحد منهم بحياته
وماعادوا يزورونه إلا قليلا ،وكيف
اشتد عليه مرض السكرى حتى ذهب
ببصره ، وأصبح يعيش على معاشه
البسيط وعكازه الذى يستند عليه فى
الأرض المبلل فيتذكر شبابه الذى
كان يعمل فيه بكل اجتهاد من
أجل أولاده ، وكيف توفيت أمهم
فلم يتزوج وعاش فقط لهم
حتى كبروا واصبحوا رجالا وتزوجوا
وانشغل كل واحد منهم بحياته
وماعادوا يزورونه إلا قليلا ،وكيف
اشتد عليه مرض السكرى حتى ذهب
ببصره ، وأصبح يعيش على معاشه
البسيط وعكازه الذى يستند عليه فى
مواجهة الصعاب وحيدا ، وليس على
لسانه إلا كلمات الحمد لله والرضا
بقضائه ......
************************
وبينما هو غارق فى ذكريات
الماضى ،ويجاهد بذات الوقت
فى عدم الوقوع بالأرض حتى
يصل للمسجد ، فإذا بكلاب
فى عدم الوقوع بالأرض حتى
يصل للمسجد ، فإذا بكلاب
الشوارع تحيط به من كل
فج واتجاه ،وهو لايرى من أي
جهة تهاجم جسده الضعيف
وعبثا يحاول إبعادها بعصاه
فيشتد عواءالكلاب ،وهو يحاول
التوازن بين عدم الوقوع وبين
إبعاد الكلاب ، فاستيقظ أحدهم
على صوت الكلاب ،واستغاثة
الكهل الضعيف ،فصعب عليه
مارأى ،فنزلبسرعة إلى الشارع
الفارغ من الناس الذين غطاهم
الكهل الضعيف ،فصعب عليه
مارأى ،فنزلبسرعة إلى الشارع
الفارغ من الناس الذين غطاهم
النوم ،وأبعد الكلاب عن الحاج
أحمد وأمسك بيده ،وذهب به
للمسجد ،ولما انتهى الحاج
أحمد من الصلاة ،وجد نفس
الرجل ينتظره على باب المسجد
فاندهش الحاج أحمد لهذا
الرجل العطوف ،وكيف لايصلى
وقلبه ممتلئ بكل تلك الرحمة
فاندهش الحاج أحمد لهذا
الرجل العطوف ،وكيف لايصلى
وقلبه ممتلئ بكل تلك الرحمة
وبينما هما يسيران ،سأله
الحاج أحمد :يا ايها الرجل
الطيب :تمنيت لو مثلك العطوف
الحاج أحمد :يا ايها الرجل
الطيب :تمنيت لو مثلك العطوف
يصلى معى ، فابتسم الرجل
قائلاً :يا عم الحاج : أنا
مسيحى اسمى بطرس
فضحك الحاج أحمد وضحك بطرس
وظل بطرس ينتظر الحاج أحمد
وظل بطرس ينتظر الحاج أحمد
يوميا ليوصلهللمسجد ، ثم يذهب
بعدها لعمله ...
بعدها لعمله ...
**************
حتى شاع فى الحى موت
الحاج أحمد ،فبكاه صديقه بطرس
وشاعت قصة الصداقة والرحمة
الحاج أحمد ،فبكاه صديقه بطرس
وشاعت قصة الصداقة والرحمة
بين الرجلين فأطلق الناس على
هذا الشارع شارع الحاج أحمد بطرس .