الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

صديقى الفنان العالمى ( جورج بهجورى )

صورة تجمعن بالفنان العالمى جورج بهجورى



يعتبر فنان الكاريكاتير المصري جورج بهجوري من الأسماء اللامعة في حلقة رسامي الكاريكاتير السياسي في وطننا العربي. حاز على العديد من الجوائز العالمية، الجائزة العالمية الأولى في الكاريكاتير عامي 85، 87 في روما، وجوائز عالمية هامة في يوغسلافيا وفرنسا وإسبانيا ، بالإضافة إلى حيازته جائزة الشرف للكاريكاتير العربي في دمشق عام 1980، وجائزة الملك عبد الله الثاني للفنون بالأردن التي نالها مؤخرا، وقد وصفته الصحف الفرنسية، حيث يقيم، بأنه بيكاسو مصر. درس بهجوري الفن في مصر وباريس وأقام 30 معرضا في مصر و20 في باريس، وشارك بأكثر من مائة معرض داخل مصر وخارجها، بدأ حياته رساما للكاريكاتير في المجلات المصرية وبرع في أسلوبه المتميز الذي تناول فيه العديد من القضايا وعبر تلك التجارب الكاريكاتورية انطلقت أعماله نحو الإبداع في أعمال فنية فرسم أولاد الحارة وحركة الناس ونشاطهم ومهنهم.
سافر بهجوري إلى باريس طامحا في إثراء تجربته، وعرضها على العالم، ونجح نجاحا منقطع النظير، حيث رسم آلاف الرسوم "الإسكتشات"، ولاقت أعماله استحسانا وقبولا واسعين.له ثلاثة كتب مرسومة وثلاثة كتب مكتوبة ومائة كراسة رسوم رحلات. وانه يعتبرالرمز سر العالمية ، ويقول بأن :






اختلاف مفهوم الجمال عنده
-- الكاريكاتير الناجح يعتمد على الرمز ولابد أن يكون مباشرا بدون تعليق، أما التعليق فإنه يضعف مجال اللوحة الكاريكاتيرية، ويرشح التوجه للعالمية نظرا لعولمة الصورة، وعادة يلجأ كثيرون من الزملاء لوضع تعليق؛ لأنها الطريقة الأسهل، وغالبا ما يقرأ القارئ هذا التعليق ولا يرى الرسم.
وعلى الصعيد الشخصي ، فهو ليس مع الحوار الطويل في الرسم الكاريكاتوري، فما الفائدة من الحوار ولغته هي الرسم، أما الكتابة فهي لغة أخرى، وفي الحالات التي يلجأ فيها إلى التعليق غالبا ما يكون التعليق في رسوماته هو النقطة الأولى يليها الرسم أو العكس.ويعترف قائلا :
وأعترف هنا بأني فنان مسالم، فأنا أبحث دوما عن توليفة أوصل بها ما أريد بالطريقة السلمية، .






*و من المعروف أنه أول من رسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر على غلاف مجلة روزاليوسف، ثم رسم السادات.. كذلك شارون..والان يقول :


- أرغب في رسم الرئيس الفرنسي ساركوزي؛ لأن شكله مليء بعناصر الكاريكاتير، والفنانون الفرنسيون وجدوا فيه ذلك؛ لذلك هو يظهر يوميا - تقريبا - كاريكاتوريا في حين أن رسامي الكاريكاتير في الوطن العربي لا يتمتعون بهذه الحرية؛ لأن الجميع يعتقدون خطأ أن الرسم الكاريكاتوري هو نوع من أنواع التشويه.. في شخص هذا الرئيس أو ذاك.


ولا أنكر هنا أنني تفاجأت كثيرا بعد رسمي للراحل جمال عبد الناصر عندما أُخبِرت أنه ضحك كثيرا عندما شاهد رسمه الكاريكاتوري....


في حين أن أنور السادات، كما أسلفت، أمر باستجوابي من قبل المدعي العام بعد رسمي له وموقفي الواضح من قيامه بعقد اتفاقية سلام مع إسرائيل.



كما رسمت رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إريل شارون، وهو في العناية المشددة يطلب تغيير دمه، وقد أثارت هذا الرسم غضب الإسرائيليين كثيرا.



وبعد
أقول بأننى يشرّفنى بأن يكون هذا الفنان العالمى صديقى - رغم فارق العمر - ويعجبنى قوله دوما بأن الجلوس مع الشباب يوّلد الطاقة والحمية فيزيده توهجا فى ابداعاته المتوالية...ويعجبنى دوما رأيه النقدى فى قصصى المتواضعة ، وتعلمّت منه أن القلم فى يدى يمكن أن يصبح ريشة تصور بالكلمات كما يصوّر هو بالألوان ....ولقد أصبح من مدعاة فخرى أن يكون هذا الفنان العالمى واحدا من أصدقائى المقربين حيث نجتمع كل خميس على مقهى وسط القاهرة...


الرسام العالمى يجعلنى لوحةً له
ولقد أدهشنى عندما وجدنى أكتب بعض الملاحظات عن المارة تمهيدا لكتابة قصة جديدة ، بينما هو يحتسى النرجيلة ، فطلب منى أن أمسك عنه النرجيلة دقائق ، وأمسك بريشته ليرسمنى بطريقته الكاريكاتيرية ، ولى الشرف بأن أنشر هذه اللوحة الكاريكاتيرية النادرة لصديقى الرسام العالمى وأستاذى ( جورج ) .. وهاهى الصورة :





وأشكر أستاذى وصديقى الفنان العالمى على أن جعل منى لوحة من لوحاته العالمية ، ولى الشرف بأن يكتب لى الاهداء على يسار اللوحة ، وأنا تحت أمر أى معرض يحب أن يعرض أصل تلك اللوحة النادرة التى بحوزتى ....

مع تحياتى
سمير البولاقى

ملحوظة : الصورة مصغرة ، فبرجاء الضغط عليها بالماوس ليكبر حجمها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق