الجمعة، 19 أكتوبر 2012

حبيبى وزوجته معى بالفيس ( قصة قصيرة بقلمى )




دخلتْ ( عنود ) ذلك الجروب بالفيس بوك

والذى تجدُ فيه التسلية والمعلومة فى وقت

فراغها وقد تعرّفتْ فيه على أصدقاء كثيرين

أثروا فى تطوُّر شخصيتها فى مواجهة الحياة ..

***

وذات يوم لفتَ نظرَها ذلك الرجلُ الذى يتابعُ

ماتنشرُه مِن مواضيعَ ، وتراه يتابعُها باهتمام

ويشيدُ دوماً بما تكتبُه ، حتى طلبَ صداقتَها

فوافقتْ بدون تردُّد ، وبدأ الحوارُ بينهما

على شات الفيس بوك ...

***
مرّتْ أيامٌ وهى تتعلقُ به أكثرَ وأكثرَ، وتراه

قريبَ الصورة مِن فتى أحلامها الذى تحلمُ

بصورته كل ليلة ، وإذا ماغابَ يوماً عن الفيس

أحسّتْ بظلام الدنيا حولها كشخص أدمنَ

المخدرات ، فإذا حرمتَه يوماً مِن الجرعة

صار يهذى ويتخبطُ كالمجنون ...

***

وظلّتْ تستحثه بإعجابها واهتمامها به

أملاً فى أنْ يبوحَ بحبه لها ، ولكنه بدا

كتمثال فرعونىّ أصمّ ، وفى لحظة مِن

يأس عاشق غرقَ فى بحار الحب بادرته :

أحبكَ يا أنتَ .. فهل أنا بقلبكَ يا أنا ؟

فصمتَ شارداً وقد اعتلاها القلقُ والندمُ

لانفلات صدرها لكنه همسَ لها : أحبكِ ولكن!!

فأغمضتْ ( عنود ) عينَها باسمة لايهمُّها

أى شيئ بعد اعتراف حبيبها بحبها وكم

انتظرتْ كثيراً ليفرحَ قلبُها باعترافه ، فاستأنفَ

الحبيبُ : أنا رجلٌ متزوج .. لكن ( عنود )

لاتبالى بأى شيئ بعد فرحة القلب

باعترافه وظلا شهرين يتحدثان يومياً

بالرسائل والمحمول والشات وقد التهبَ

العشقُ وصار بركاناً مِن الشوق ...

***

ثم فوجئتْ ( عنود ) بسيدة فى ذلك

الجروب تطلبُ صداقتَها ، وارتاحتْ لها كثيراً

وصارتْ أغلى صديقة لها ، حتى أصبحتْ

( عنود ) تحكى لها وتستشيرُها فى كل

مايحدث بينها وبين حبيبها ، وذات يوم

دخلَ حبيبُها مرتبكاً وقد أشعلَ فتيلَ القنبلة

المدويّة ، حيث أبلغَ ( عنود ) بأنّ صديقتَها

الحميمة هى نفسها زوجته ، وإنها عرفتْ

بحبهما مِن رسائل عنود له على محموله ..

***
انهارتْ ( عنود ) لدوىّ المفاجأة المحزنة

وقررتْ - بدون تردد - التضحية بحبها

وأنها لن تخونَ أغلى صديقة لها ، وتخيلتْ

نفسها مكان تلك الزوجة ، فشعرتْ بالأسى

والغصة ، وكثير مِن الألم والندم ، وقررتْ

الانسحابَ تماماً مِن الفيس ، وعدم مواجهة

حبيبها أو زوجته الصديقة ، وأنْ تتركَهما

ليسعدا دون أنْ تعكرَ عليهما صفوَ حياتهما ...


***
ومسحتْ ( عنود ) جميعَ الأصدقاء مِن

الإيميل إلا صديقة واحدة ؛ لتسألها عن أحوال

حبيبها وهى تشفقُ عليه بعد تخليها عنه

رغماً عنها ، ولازالتْ تسمعُ أخبارَه مِن

صديقتها ؛ لتبرِّدَ نارَ صدرها المتأجج

وما استتبعَه مِن فجيعة القلب المتألم

مِن فراق حكمتْ به الأقدارُ ...


***
وبعد أسبوع واحد : اعترفتْ لها تلك

الصديقة بأنّها بدأتْ فى علاقة حب جديدة

وكانت المفاجأة أنّ حبيبَ صديقتها الجديد

الذى بدأ علاقته الغرامية معها هو نفسه

حبيب ( عنود ) وزوج أغلى صديقة لها !! ...


تمتْ بحمد الله

بقلمى
سمير البولاقى
الأحد : 16سبتمبر2012

ملحوظة :أهدى تلك القصة لصديقتى الغالية (s)
وأرجو ممن ينقل قصصى لأى موقع آخر بأن يكتب فيها اسمى
أو يكتب منقول لأن قصصى مسجلة بكل الطرق القانونية وتحياتى للجميع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق