كان ( حنين) إسكافاً ذا شهرةٍ من أهل الحيرة ، فساومه إعرابى على خفيّن - أى حذاء - وأغلظ له فى القول حتى أغضبه ، فكتم حنين غيظه وسكت، وعزم على الانتقام منه، ولما حان موعد رجوع الأعرابى ، سبقه حنين إلى الطريق، فأبقى أحد خُفيه فيه ، ثم سار قليلاً ، وألقى الخُف الاّخر ، واختبأ بعيداً ينظرما يفعل الأعرابى ، ومر الأعرابى بأحد الخفين، فلما وجد الخف الآخر ، ندم على تركه الخف الأول ، وعزم على أن يعود ؛ ليأتى به ، فترك راحلته ومضى ، وكان حنين قد كمن له ، ونوى شراً ، فلما مضى الأعرابى فى طلب الخف الأول ، عمد حنين إلى الراحلة وما عليها ، فأخذها...وأقبل الأعرابى على قومه ، وليس معه ‘لا الخفان، فقالوا له : ماذا جئتَ به من سفركَ ؟ فقال الأعرابى : جئتُكم بخفّى حنين ...
فصار ما قال الأعرابى مثلا يضرب : عند اليأس من الحاجة ، والرجوع بالخيبة......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق