السبت، 27 أكتوبر 2012

كم يخيفنى الفراق ( من بوحات قلمى )

 
أعترف:

بأن كلمة :

الفراق :

هى أكبر مايفزعُنى فى حياتى

فياويحَ قلبى منها

وياحسرةَ مشاعرى تجاهها

أتذكر الفراق :

نعم عندما رحلتْ حبيبتى

وتزوجتْ بآخر لتتركنى فى

وحدةٍ قاسية مريرةٍ كالعلقم

نعم أتذكرُ الفراق :

عندما رحلَ أبى إلى عالم

آخر بعيدٍ ، وأنا أوارى جسده

المسجى بالتراب المبلل بأدمعى

المتحسرة ونواح أمى وشقيقاتى

والآن :

أصبحتُ مرعوباً منه

فهو الذى يؤرقُ نومى

قلقاً على مَن تبقّى مِن أحبتى

وتعودُ لى حكمتى القديمة

بأن الحياة :

لقاء قليلٌ بمَن نحبُ

يتبعُه فراقٌ قدرىٌ طويلٌ

يعقبُه غضبٌ شديدٌ من أقدارنا

ينمو مع الأيام ؛ ليتحولَ إلى

حزنٍ صامتٍ عميق

يسكنُ فى أعماقِ نفوسنا

فتمازجُه الحسرة والألم المرير

والآهات القلبية المكبوتة

من بوحات قلمى
سمير البولاقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق