السبت، 20 أكتوبر 2012

طه حسين ( قاهر الظلام )

 
مقدمة
مَن منا لم يشاهد مسلسل ( الأيام ) للممثل الراحل أحمد زكى عن حياة د.طه حسين ، وأيضا من لم يشاهد فيلم ( قاهر الظلام ) للممثل محمود ياسين ...


فمن هو هذا الرجل ؟
إنه طه حسين ، والذى ولدبمحافظة ( المنيا )جنوب مصر ، عام1889 ، وكان له 13من الأخوة ، وأصيب بمرض الرمد فى عينيه ، وبسبب الجهل قديماً ، وعدم الذهاب للطبيب ، فلقد فقد بصره ، وحفظ القرآن الكريم وعمره تسع سنواتٍ .....

خطواته التعليمية
والتحق بالأزهر ، واصطدم بالأفكار القديمة ؛ فطُرد من الأزهر ، ولم ييأس....

فالتحق بجامعة القاهرة ، عند إنشائها ، وحصل على ليسانس فى الآداب ....

ثم سافر إلى ( باريس ) فى بعثةٍ من الحكومة ، فحصل على دكتوراه فى الفلسفة ، وأيضا فى الأدب عند أبى العلاء المعرى ...

حبه لسوزان الفرنسية

وقبل عودته لمصر ارتبط بقصة حب مع فتاة فرنسية اسمها ( سوزان ) لم ترَ عمى عينه ، بل رأتْ عقله الكبير ، وقلبه المشتعل بحبها ، فتزوجتْه رغم فارق البلد والدين والعادات واللغة ، ولكنه الحب الذى تخطى كل هذه الحواجز ، وعاد الرجل لمصر ومعه زوجته الفرنسية ، وطفلته أمينة ....

وصوله لمنصب وزير المعارف

وأخذ يرتقى المناصب ، بدايةً من أستاذ فى الجامعة ، حتى وصل لمنصب ( وزير التربية والتعليم ) فى وزارة النحاس باشا الوفدية ، وكذلك لُقّب ب ( عميد الأدب العربى) واختير (رئيساً لمجمع اللغة العربية ) ، وتوفى هذا الرجل العظيم فى أكتوبر1973 وقد ترك لنا سجلاً حافلاً من مؤلفاته الرائعة ، ومنها ( على هامش السيرةو الحب الضائع ودعاء الكروان والأيام) والاّخيرة - أى قصة الأيام - جسدتْ قصة حياته على لسانه....

تحول بيته لمتحف

والآن أصبح بيته بحى الهرم متحفاً عظيماً يضم مقتنياته ، فرحم الله هذا الرجل الذى يعد وبحق نموذجاً طيباً يحتذى فى الإرادة والتحدى ،فهو قاهر الظلام .


أفكاره
كان لطه حسين أفكار جديدة متميزة فطالما دعا إلى وجوب النهضة الفكرية، والأدبية وضرورة التجديد، والتحرير، والتغيير، والاطلاع على ثقافات جديدة مما أدخله في معارضات شديدة مع محبي الأفكار التقليدية، وكانت من أفكاره أيضاً دعوته للحفاظ على الثقافة الإسلامية العربية مع الاعتماد على الوسائل الغربية في التفكير.


دعوته لنهضةٍ أدبيةٍ


دعا طه حسين إلى نهضة أدبية، وعمل على الكتابة بأسلوب سهل واضح مع المحافظة على مفردات اللغة وقواعدها، ولقد أثارت آراءه الكثيرين كما وجهت له العديد من الاتهامات، ولم يبالي طه بهذه الثورة ولا بهذه المعارضات القوية التي تعرض لها ولكن أستمر في دعوته للتجديد والتحديث، فقام بتقديم العديد من الآراء التي تميزت بالجرأة الشديدة والصراحة فقد أخذ على المحيطين به ومن الأسلاف من المفكرين والأدباء طرقهم التقليدية في تدريس الأدب العربي، وضعف مستوى التدريس في المدارس الحكومية، ومدرسة القضاء وغيرها، كما دعا إلى أهمية توضيح النصوص العربية الأدبية للطلاب، هذا بالإضافة لأهمية إعداد المعلمين الذين يقومون بتدريس اللغة العربية، والأدب ليكونا على قدر كبير من التمكن، والثقافة بالإضافة لاتباع المنهج التجديدي، وعدم التمسك بالشكل التقليدي في التدريس.

من إعدادى : سمير البولاقى
 
وهذا رابط لجروب طه حسين الذى أديره بالفيس بوك :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق