النظرية السميرية فى الحب ( بقلمى )

مقدمة :

اسمحوا لى بأن أقول أننى غير راضٍ عن

مفهوم الحب - سواء فى هذه الأيام أو فى
 
الماضى - وذلك لأننى مازلتُ أعتبر بأن نظرة

العاشقين للحب إنما هى نظرةٌ جزئيةٌ لم

تنضج بعد ، فالحب لا ينحصر فى القلب فقط

ومن ثم فاسمحوا لى بأن أعرض نظريتى

المختلفة للحب ، من منظورٍ فلسفى خاص

بى  ، وإليكم رأيى الخاص فى الحب

ونظريتى المبتكرة فيه :

النظرية السميرية فى الحب :

حيث إننى أرى أن التكامل فى الحب إنما يأتى

من خلال خمس أشياء هى :

أولاً روح تهيم :

فإننى أؤمن بأن الإنسان جسد وروح ؛ بمعنى

أن الجسد يلزم حدود الزمان والمكان ، ولكن

الروح شفافة تهيم مخترقةً حدود الزمان

والمكان ؛ لتحب فلاناً ، وتكره آخر ، وهذا يفسر

لنا عندما نتكلم مع شخصٍ ، وكأننا نعرفه منذ

سنين ، فالأرواح - كما قال النبى صلى الله

عليه وسلم - جنودٌ مجندة ، مَن تعارف منها

ائتلف...وهنا تعطى الروحُ الأمرَ للجسد

بالسعى للتعارف على مَن ارتاحتْ له...

ثانياً نفسٌ تشتاق :

وهنا ينتقل الأمر مِن الروح الهائمة إلى النفس

المشتاقة ، والتى تشتاق دوماً ، وتتلهف على

ذلك الحبيب ، وتكون السعادة فى قربه 

والحزن فى بعده !!...

ثالثاً عقلٌ يفكر :

وهنا ينشغل العقلُ عن الدنيا كلها

  ويظل يفكر فقط فى إسعاد مَن يحب 

وكيفية الاقتران به ، والوجود معه طول

 العمر وإبعاد الحواجز التى تقف فى طريق

 هذا الحب ....

رابعاً قلبٌ يخفق :

وهنا يخفق القلب ، وتزيد ضرباته ، ويكتوى

بالغيرة لأقل الأسباب ، وتعلو الحساسية لأتفه

الأمور ، فالفرح فى رضا الحبيب ، والتعاسة

هى زعل الحبيب ، ويميل العاشق للوحدة فى

صومعة الحب ، يناجى طيف حبيبه ، ويعيش

حزناً خوفاً مِن ضياعه....

خامساً جسدٌ يشتهى :

وأقصد طبعاً : -

اللسان : والذى يرددً اسم حبيبه دوماً ....

والعيووون : التى لا ترى غير الحبيب ....

والأذن : والتى لا تسمع إلا صوت الحبيب....

واليد : التى تشتهى دوماً لمس يد الحبيب

ليتعانق الحب بالأمل ، والسعادة بالنشوى

الروحية...

وآخيراً :

فهذى يا إخوانى هى نظريتى المتواضعة فى

الحب التى أطلقتُ عليها اسمى ...

راجياً : أن تنال رضا مَن يقرأها ...

ومتمنياً : الوصول إلى الكمال النسبى فى

الحب ، لأن الكمال التام لله - تعالى -

وحده...وتقبلوا خالص تحياتى ...وأرجو

 منكم التفاعل الإيجابى ، بعرض وجهات

 نظركم فى كلمة الحب....

بقلمى
سمير البولاقى