عندما كنتُ صغيراً :
وأُخطِئ فى سلوكٍ ما أمام
جدتى ، ثم أعدها بعدم تكرار الخطأ ، فكانتْ
تضحك ساخرةً من سذاجتى وتقول :
( إنّ الطبعَ يغلبُ التطبّعَ )......
ولما كبرتُ :
وتعمقتُ فى دراسة علم النفس ، كنتُ دوماً
أتذكر مقولة جدتى ، حتى سمعتُ عن تجربةٍ
نادرةٍ ، وتتلخصُ فى أنَّ العلماءَ قد أحضروا
شابين توأم ، حيث انفصلَ والداهما بعد
الرضاع مباشرةً فى سويسرا، واتفق الأبُّ
مع الأم أنْ يرحلَ خارجَ البلاد ، وأنْ يأخذ
كلٌّ منهما ولداً ، ويتركَ توأمه لطليقه....
أى سنجدُ هنا :
أنَّ العامل الوراثى واحدٌ ، لأنهما توأمٌ ، ولكنَّ
البيئة مختلفةٌ ، حيث عاشَ كلٌّ منهما فى بلدٍ
الأول مع أبيه والولد الثانى مع أمه
وتلخصتْ تجربة علماء النفس فى عرض
مئات الأسئلة ، فى موضوعات الحياة المختلفة
مِن نوع الطعام ، واللون المفضل والموسيقا
المحببة...إلخ .....
وكانت النتيجة هى :
56% اتفاق فى الأفعال والتصرفات
ونسبة 44% اختلاف فى الأفعال والتصرفات...
أى أنَّ الوراثة أكثرُ تأثيراً مِن البيئة......
فعدتُ إلى مقولة جدتى السابقة :
بأن ( الطبع يغلب التطبّع )
وعجبتُ كيف تصلُ هذه المرأة ، وغيرها مِن
النساء الكبيرات سناً بفطرتهن ، وتعليمهن
المحدود البسيط إلى ما وصل اليه العلماء.......
ولكننى فطنتُ إلى :
نتيجةٍ مؤداها بأنَّ الإنسان إذا صفتْ روحه
وخلتْ نفسه مِن هواجس المادة ، وامتلأ قلبه
بالإيمان المعتدل أدركَ كثيراً مِن فلسفة الكون
والتى يحتاجُ لفهمها مجموعة
من العلماء ؛ ليختبروها حتى يقروا بها....
وسيظلُّ الإنسانُ أكبرَ ألغاز الكون...
فياربُّ :
املأ قلوبنا بالإيمان والتقوى...
واغمرْ أنفسنا بالرضا والقناعة والصفاء الفطرىّ ...
بقلمى
سمير البولاقى
وأُخطِئ فى سلوكٍ ما أمام
جدتى ، ثم أعدها بعدم تكرار الخطأ ، فكانتْ
تضحك ساخرةً من سذاجتى وتقول :
( إنّ الطبعَ يغلبُ التطبّعَ )......
ولما كبرتُ :
وتعمقتُ فى دراسة علم النفس ، كنتُ دوماً
أتذكر مقولة جدتى ، حتى سمعتُ عن تجربةٍ
نادرةٍ ، وتتلخصُ فى أنَّ العلماءَ قد أحضروا
شابين توأم ، حيث انفصلَ والداهما بعد
الرضاع مباشرةً فى سويسرا، واتفق الأبُّ
مع الأم أنْ يرحلَ خارجَ البلاد ، وأنْ يأخذ
كلٌّ منهما ولداً ، ويتركَ توأمه لطليقه....
أى سنجدُ هنا :
أنَّ العامل الوراثى واحدٌ ، لأنهما توأمٌ ، ولكنَّ
البيئة مختلفةٌ ، حيث عاشَ كلٌّ منهما فى بلدٍ
الأول مع أبيه والولد الثانى مع أمه
وتلخصتْ تجربة علماء النفس فى عرض
مئات الأسئلة ، فى موضوعات الحياة المختلفة
مِن نوع الطعام ، واللون المفضل والموسيقا
المحببة...إلخ .....
وكانت النتيجة هى :
56% اتفاق فى الأفعال والتصرفات
ونسبة 44% اختلاف فى الأفعال والتصرفات...
أى أنَّ الوراثة أكثرُ تأثيراً مِن البيئة......
فعدتُ إلى مقولة جدتى السابقة :
بأن ( الطبع يغلب التطبّع )
وعجبتُ كيف تصلُ هذه المرأة ، وغيرها مِن
النساء الكبيرات سناً بفطرتهن ، وتعليمهن
المحدود البسيط إلى ما وصل اليه العلماء.......
ولكننى فطنتُ إلى :
نتيجةٍ مؤداها بأنَّ الإنسان إذا صفتْ روحه
وخلتْ نفسه مِن هواجس المادة ، وامتلأ قلبه
بالإيمان المعتدل أدركَ كثيراً مِن فلسفة الكون
والتى يحتاجُ لفهمها مجموعة
من العلماء ؛ ليختبروها حتى يقروا بها....
وسيظلُّ الإنسانُ أكبرَ ألغاز الكون...
فياربُّ :
املأ قلوبنا بالإيمان والتقوى...
واغمرْ أنفسنا بالرضا والقناعة والصفاء الفطرىّ ...
بقلمى
سمير البولاقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق