الخميس، 25 أكتوبر 2012

فكرنا العربى بين النمل والنحل ( مقالة بقلمى )

قرأتُ فى الفلسفة موضوعاً أعجبنى

 للدكتور زكى نجيب محمود ، ويدور حول طريقة

 تفكير الشعوب ، وتأرجحها بين طريقة

 النمل ، وطريقة النحل ..


وفى البداية :


يلفت الفيلسوف نظرنا إلى : -


ما يفعله النمل :

  حيث تنحصر مهارته فى تخزين قوته

 مثلما يقتنص حشرة الصرصور

 فإنه لايغير منه شيئاً..

وأما ما يصنعه النحل :

 فإنه يفوق النمل ؛ حيث يغير مايقتنصه

 مثلما يمتص الرحيق ؛ لكنه يحوله إلى عسل...

اختلاف الشعوب بين الطريقتين :

ويختلف الإنسان فى جمع معارفه بين الطريقتين

 وكذلك تختلف الشعوب ، وتختلف العصور : -

ففى مراحل الركود :

 نجد الدارسين يحفظون عن ظهر قلبٍ

 ما يتلقونه من مأثورات الأولين ؛ ليخرجوها

 فى المناسبات المختلفة 
بطريقة التسميع

 فتخرج وكأنها مومياتٌ محنطةٌ

 وقد خرجتْ من توابيتها ؛ لتوضع فى المتاحف ...

وفى مراحل التقدم :

 نجد أصحاب المواهب وقد امتصوا

رحيق المعارف المجموعة

 لا ليخزنوها فى ذاكرتهم ، بل

 يحولوها إلى إبداعٍ جديدٍ..

الحضارة الإسلامية بين النمل والنحل :

وسارتْ على مرحلتين :-

الأولى مرحلة النمل : -

 
حيث ترجمتْ ما وصل إليه اليونانيون والفارسيون

- وخصوصاً فى عهد المأمون -

الذى أنشأ بيت الحكمة فى بغداد

 وظل ذلك حتى القرن الثالث الهجرى ....

الثانية مرحلة النحل : -

وفى القرن الرابع الهجرى ، تحولتْ الأزهار

 إلى عسل ، وظهر فكرٌ جديدٌ مثل


أبى حيان التوحيدى والفارابى وابن رشد...

وكذلك فعلتْ الحضارة الأوربية بسلوكها

 المرحلتين المتتاليتين ، النمل فى التجميع

 وخصوصا من علوم العرب ، ثم النحل


 فى الإبداع حتى شاهدنا مايكل انجلو

 ودافنشى وشكسبير وغيرهم ...

والآن :

لقد مللنا - نحن العرب - من كثرة السنوات

 التى قضيناها سائرين على الطريقة النملية بعد

 تراجعنا ، وآن الأوان ؛ لنسير على 


الطريقة النحلية...

هذا البحث من إعدادى الشخصى
سمير البولاقى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق