قرأتُ فى الفلسفة موضوعاً أعجبنى
للدكتور زكى نجيب محمود ، ويدور حول طريقة
تفكير الشعوب ، وتأرجحها بين طريقة
النمل ، وطريقة النحل ..
للدكتور زكى نجيب محمود ، ويدور حول طريقة
تفكير الشعوب ، وتأرجحها بين طريقة
النمل ، وطريقة النحل ..
وفى البداية :
يلفت الفيلسوف نظرنا إلى : -
ما يفعله النمل :
حيث تنحصر مهارته فى تخزين قوته
مثلما يقتنص حشرة الصرصور
فإنه لايغير منه شيئاً..
حيث تنحصر مهارته فى تخزين قوته
مثلما يقتنص حشرة الصرصور
فإنه لايغير منه شيئاً..
وأما ما يصنعه النحل :
فإنه يفوق النمل ؛ حيث يغير مايقتنصه
مثلما يمتص الرحيق ؛ لكنه يحوله إلى عسل...
فإنه يفوق النمل ؛ حيث يغير مايقتنصه
مثلما يمتص الرحيق ؛ لكنه يحوله إلى عسل...
اختلاف الشعوب بين الطريقتين :
ويختلف الإنسان فى جمع معارفه بين الطريقتين
وكذلك تختلف الشعوب ، وتختلف العصور : -
وكذلك تختلف الشعوب ، وتختلف العصور : -
ففى مراحل الركود :
نجد الدارسين يحفظون عن ظهر قلبٍ
ما يتلقونه من مأثورات الأولين ؛ ليخرجوها
فى المناسبات المختلفة بطريقة التسميع
فتخرج وكأنها مومياتٌ محنطةٌ
وقد خرجتْ من توابيتها ؛ لتوضع فى المتاحف ...
نجد الدارسين يحفظون عن ظهر قلبٍ
ما يتلقونه من مأثورات الأولين ؛ ليخرجوها
فى المناسبات المختلفة بطريقة التسميع
فتخرج وكأنها مومياتٌ محنطةٌ
وقد خرجتْ من توابيتها ؛ لتوضع فى المتاحف ...
وفى مراحل التقدم :
نجد أصحاب المواهب وقد امتصوا
رحيق المعارف المجموعة
لا ليخزنوها فى ذاكرتهم ، بل
يحولوها إلى إبداعٍ جديدٍ..
نجد أصحاب المواهب وقد امتصوا
رحيق المعارف المجموعة
لا ليخزنوها فى ذاكرتهم ، بل
يحولوها إلى إبداعٍ جديدٍ..
الحضارة الإسلامية بين النمل والنحل :
وسارتْ على مرحلتين :-
وسارتْ على مرحلتين :-
الأولى مرحلة النمل : -
حيث ترجمتْ ما وصل إليه اليونانيون والفارسيون
- وخصوصاً فى عهد المأمون -
الذى أنشأ بيت الحكمة فى بغداد
وظل ذلك حتى القرن الثالث الهجرى ....
حيث ترجمتْ ما وصل إليه اليونانيون والفارسيون
- وخصوصاً فى عهد المأمون -
الذى أنشأ بيت الحكمة فى بغداد
وظل ذلك حتى القرن الثالث الهجرى ....
الثانية مرحلة النحل : -
وفى القرن الرابع الهجرى ، تحولتْ الأزهار
إلى عسل ، وظهر فكرٌ جديدٌ مثل
أبى حيان التوحيدى والفارابى وابن رشد...
وفى القرن الرابع الهجرى ، تحولتْ الأزهار
إلى عسل ، وظهر فكرٌ جديدٌ مثل
أبى حيان التوحيدى والفارابى وابن رشد...
وكذلك فعلتْ الحضارة الأوربية بسلوكها
المرحلتين المتتاليتين ، النمل فى التجميع
وخصوصا من علوم العرب ، ثم النحل
فى الإبداع حتى شاهدنا مايكل انجلو
ودافنشى وشكسبير وغيرهم ...
المرحلتين المتتاليتين ، النمل فى التجميع
وخصوصا من علوم العرب ، ثم النحل
فى الإبداع حتى شاهدنا مايكل انجلو
ودافنشى وشكسبير وغيرهم ...
والآن :
لقد مللنا - نحن العرب - من كثرة السنوات
التى قضيناها سائرين على الطريقة النملية بعد
تراجعنا ، وآن الأوان ؛ لنسير على
الطريقة النحلية...
لقد مللنا - نحن العرب - من كثرة السنوات
التى قضيناها سائرين على الطريقة النملية بعد
تراجعنا ، وآن الأوان ؛ لنسير على
الطريقة النحلية...
هذا البحث من إعدادى الشخصى
سمير البولاقى
سمير البولاقى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق